الحياة بين الواقع و المنشود

ارسل تعليقك الآن في المكان المخصص بعد المقال و حمل كتاب ا"الباحث عن الله" مجانًا

"قتل... ذبح... تشريد... تدمير...

مازال يدوِي فِي أٌذنِي صوّت الرصاص الذِي مَزّق جسد أبِي"

هذه هِي صُورة الحيّاة التِي رُسمت أمام عيوننا فِي الآونةِ الأخِيرةِ.

ويا للأسف تبدد حلمنا  بحياة جميلة ومليئة بالسلامِ. وصُدِمنا بقسوةِ الواقعِ، وانسكبت الأحلام، وبلل ماء الأمانِي أرض الواقع القاحلة، لنستيقظ على حرب وقتل وتشريد.

ليس فقط الحرب، بل أصغر أمور حياتنا. فقد فقدنا الحياة الأسريّة المليئة بالحب، وأصبحت العائلة هِي أيضًا ساحة للقتال، ليس قتال الأسلحة – مع انه يحدث أحيانًا- ولكن قتل بكلمات تأثيرها أشد ضراوة من الأسلحة.

أين هي الحياة الجميلة التي يرغب بها  ويتوق ويسعى اليها كل انسانٍ؟!

بالتأكيد بداخل  الكثير من الناس في عالمنا العربي صراع لا يستطيع بين حياة واقعيّة قاسيّة جدًا وبين حياة جميلة يسودها السلام، ليس المقصود السلام والرخاء الماديّ ولكن أن يمتلئ الإنسان داخليًّا بنبض حياة جديدة تنتشب جذورها داخله وتدفعه لعيش الحياة بملئها...حياة جديدة تجعله يتحدى الشر والألم الموجود في العالم.....حياة جديدة تجعله يتذوق معنى الفرح والسلام والأمان والقبول والحب والوجود. هذه الحياة الجميلة التي نحلم بها ليست ضربًا من الخيال، ولكنها الحياة التي يريدنا الله  ربنا أن نحياها. البعض اختبر هذه الحياة الجديدة... والبعض لم يختبرها....والبعض الآخر يريد أن يختبرها ولكن لا يعرف كيف.

وماذا عنك صديقي القارئ؟ اذا اردت أن تتمتع بحياة جديدة ملؤها السلام  الحقيقي  في قلبك، فما عليك الا ان تأتي الى المسيح الذي وعدنا قائلا: "سلامًا اترك لكم سلامي اعطيكم ليس كما يعطي العالم اعطيكم انا، لا تضطرب قلوبكم ولا ترهب" (يوحنا14: 27). وايضا يؤكد لنا الانجيل المقدس قائلًا: "إن كان احد في المسيح فهو خليقة جديدة، الأشياء العتيقة قد مضت، هوذا الكل قد صار جديدًا . (2كورنثوس5: 17).

لمزيد من المعلومات حول هذا الموضوع، تواصل معنا عن طريق ملىء الاستمارة التالية.