search
burger-bars
Share

عرف الأردن قديما شعوبا كثيرة استوطنت أرضه وانشأت فيه ممالك عديدة اندثرت مع الزمن ولكنّها خلّفت ورائها آثاراً ما زالت موجودة حتى يومنا هذا تحدّث عن عظمة تلك الممالك التي توالت على الاردن...إذاّ حضارات كثيرة تعاقبت  على الأردن نذكر منها: الحضارة المؤابية والعمونية والآرامية والأشورية واليونانية والفارسية والرومانية والبيزنطية والاسلامية...في القرن الرابع قبل الميلاد نشأ في الأردن كيان عربي دام لثلاثة قرون وعرف هذا الكيان تحت اسم :مملكة الأنباط وعاصمتها مدينة البتراء التي كانت المركز الرئيسي لأعمال المملكة وخاصة التجارية منها...وحتى يومنا هذا ما زالت آثار هذا الكيان ظاهرةً  في أماكن كثيرة من المملكة الأردنية وخاصة في مجالي العمارة والفنون...وخلال هذه الحقبة انتعشت البلاد عمرانياً حيث شيدت القلاع والمدن المحصنة...وايضاً عرفت انتعاشاً اقتصادياً بلغ تأثيره معظم بلاد الشام...

وبعودة الى التاريخ القديم وصولا الى التاريخ الحديث نورد الحقبات التاريخية التي توالت على الأردن ثم نتحدث باختصار عن تاريخ الاردن الحديث اي الممكلة التي يحكمها الهاشميون...

حكم المؤابيون الأردن في الفترة التاريخية التي تعود الى العام 1500ق.م. حتى 800ق.م. أما الآشوريون فقد حكموا الأردن من 800ق.م. الى 626ق.م...وبعدهم سيطر الأنباط من سنة 500.ق.م. حتى 106م....وكذلك كان للفرس وجود بارز في الاردن في الفترة الممتدة من عام 550ق.م.  الى 332ق.م....واليونان من عام 332زق.م.  عام 62 ق.م.  والرومان من عام 63ق.م. الى 636.م...وبعد ذلك توالت حضارات أخرى على الأردن فسيطر الراشدون من عام 632. حتى 661.م...أما الأمويون فدام وجودهم من سنة 632م. حتى 750م...حيث حلّ العبّاسيون  من عام 750م. الى 1258م. والأيوبيّون من 1271م. حتى 1260 م.  أما المماليك فمن عام 1260 م. حتى 1517 م....ثم جاءت الفترة العثمانية من 1517م. حتى 1918م...حتى زوال حكمهم خلال الحرب العالمية الأولى وسيطرة البريطانيون مكانهم...

عام 1920  عين البريطانيون حكومات عدة  في الأردن خاضعة للانتداب البريطاني  وهي حكومة السلط وحكومة الكرك وحكومة اربد وحكومة عجلون وعينت على كل منها رئيساً يساعده مجلسا ادراياً وجميعهم يخضعون لسلطة المندوب السامي...كذلك أنشأ البريطانيون فرقة الدرك للحفاظ على الأمن في القرى وبعض المدن الأردنية...وقد تشكلت الشرطة من ابناء العشائر...

واجه الاحتلال البريطاني الحركات الثورية الشعبية وخاصة التي كانت بقيادة الأمير عبدالله بن الحسن الهاشمي...استمر النضال الوطني على المستويين الشعبي والرسمي من اجل الحصول على الاستقلال الذي تم الاتفاق عليه بين البريطانيين والأردنيين في العام 1923...وبقيت بريطانيا تماطل في تحقيق هذا الاستقلال فعلياً، الأمر الذي أدى إلى تفعيل الحركات الاعتراضية والمقاومة الشعبية حتى استجابت بريطانيا نهائياً الى مطالب الشعب الأردني فأبرمت معاهدة تم فيها الاعلان رسمياً عن استقلال الأردن عام 1946 تحت اسم المملكة الهاشمية الأردنية حيث منح الشعب الأردني الثقة للملك عبدالله بن الحسين...وحتى يومنا هذا ما زالت المملكة تخضع لسلطان الملوك الهاشميين وهي تنعم باستقرار امني واقتصادي يميزها عن الكثير من الدول العربية...

FacebookXYouTubeInstagramPinterestTiktokThreads