search
burger-bars
Share

لن أترككِ يا بغداد!


لذلك أنا حيّ .. لم أسمع لنداء أقرب أصدقائي بالهجرة إلى أوروبّا عبر تركيّا واليونان ..
غرقوا جميعهم في البحر، أكلتهم الأسماك، لم ينج منهم أحد ..


بالرّغم من أنّه لا مستقبل لبلدي ..
بالرّغم من أنّي رأيتها تُهدَم مراراً كثيرة ..
رأيت أبناء الوطن نفسه والدِّين نفسه يقتلون بعضهم البعض بلا رحمة!.
رأيت أبرياء وأطفالاً بعثرتهم القنابل على غفلة لأنّ كلّ فريق يظنّ في نفسه أنّه يتبع الله ..
تدمّرت بلادي على يد المدافعين عن إلههم .. نعم إلههم هم ..
فلا يمكن أن يكون هذا هو الله الحقيقي ..
الله الحقيقي مليء بالجمال، بالحبّ، بالسّلام، بالرّحمة .. إلخ
ليس إله قتل ..
ليس إله كراهية ..
ليس إله تكفير ..
ليس إله خوف وإرهاب ..

فإذا كان الله يفعل هذه  الشّرور، فماذا سيفعل الشّيطان؟


يا بلاد ما بين النّهرين لن أتركك، بالرّغم من أنّه لا يوجد بصيص أمل أو رجاء في مستقبل جديد ..
ولكنّني سأضع عينيّ على الإله الحقيقي ..
هو وحده الذي "عَلَى اسْمِهِ يَكُونُ رَجَاءُ الأُمَمِ".
فرجاء الأمم ليس على حكومات، أو بشر، أو دول ..


لكن رجاءنا عليك أنت وحدك ..
وحتّى لو كان الشّرّ عظيماً، والظّلام دامساً ..
فأنت النّور ..
يا سيّدي يسوع المسيح
رجاء شعب العراق عليك وحدك .. خلِّصنا


آمين

انجيل يوحنا 8: 32 "تعرفون الحق والحق يحرركم"

يقدم إنجيل المسيح معنىً جديداً للحرية، فهي تختلف عن الحرية التي تنشدها الشعوب من سطوة الرؤساء والحكام. الحرية بحسب الإنجيل هي التخلص من الخطية التي تقيد حياتنا، والحرية تجعلنا في علاقة شخصية مباشرة مع الله. يتكلم الإنجيل عن الحرية التي تعطي هوية جديدة للإنسان في نظر نفسه والله والمجتمع. يعلم الانجيل عن مغزى الحرية الأصيلة، لذلك نشجعك بأن تقرأ الإنجيل المقدس لتكتشف وتختبر حرية المسيح كما أرادها هو لك.

FacebookXYouTubeInstagramPinterestTiktokThreads

 

Android Apps app-store