لم يحدث التّغيير الذي نحلم به في كلّ سنوات حياتنا السّابقة، فهل يمكن أن يحدث في العام الجديد؟
الإجابة: لن يحدث!
لن يحدث قريباً أو بعيداً! وكلّ التّغيّرات التي ستحدث في حياتك ستكون تغيّرات طفيفة وغير مؤثِّرة، أو على الأقلّ ليست التّغيُّرات التي تحلم بها.
لن يحدث ليس لأنّك "نحس". لن يحدث ليس لأنّك وُلِدت وعشت في هذا البلد وهذه الظّروف. لن يحدث ليس لأنّك فقير. لن يحدث ليس لأنّه لا يوجد سند لك (ضهر).
ولكنّه لن يحدث لأنّ التّغيير الحقيقي لا يأتي من الخارج ولكنّه يأتي من الدّاخل.
أنت هو المُعطِّل
هذه هي الحقيقة، إذا أردت التّغيير فعليك البدء بنفسك، وبخطوات سليمة عليك المضيّ فيها قُدُماً، عليك البدء من الآن لتبدأ هذه السّنة الجديدة وتنتقل بحياتك لمستوى آخر.
- كم مرّة أردت تعلُّم لغة جديدة، ولم تفعل؟
- كم مرّة قرّرت أن تقترب من عائلتك، ولم تفعل؟
- كم مرّة قرّرت أن تطوِّر مهاراتك في مجال عملك، ولم تفعل؟
- كم مرّة قرّرت أن تجتهد في دراستك، ولم تفعل؟
- كم مرّة قرّرت أن تتخلّص من عيوبك، أو عاداتك السّيّئة، ولم تفعل؟
- كم مرّة قرّرت أن تقترب من الله، ولم تفعل؟
- ... إلخ
ابدأ، فالسّنون تنتهي سريعاً
أَحضِر ورقة وقلماً واكتب:
لماذا لم أحقّق أحلامي من قبل؟
هل لأنّي خائف؟
هل لأنّي ضعيف؟
هل لأنّي خجول؟
هل بسبب تجاربي الفاشلة السّابقة؟
هل لأنّي مشغول بأمور تسلب منّي وقتي وحياتي؟
هل لأنّ هناك علاقة غير سليمة في حياتي؟
... إلخ
ابدأ الآن بأوّل خطوة إيجابيّة. أَحضِر ورقة وقلماً واكتب تخطيطك للخطوات التّالية ومواعيدها.
ثمّ ضع هذه الورقة أمامك، وارفع قلبك إلى السّماء، وقل لله الكلمات التّالية:
يا ربّ
لديّ أحلام وأُمنيات كثيرة
ولكن، أعظم تغيير في حياتي هو أن أعرفك
حتّى لو لم أُدرك ذلك من قبل
لكنّي أريد أن أبدأ عامي الجديد بك
افتح عينيّ لأعرف الطّريق إليك
أَنِر بصيرتي بحقّك
لن يكون لأيّامي معنى بدونك، لذا فإنّي أُعطيك كلّ عمري
وأشتاق لأن تعوّضني عن كلّ سنيني الضّائعة
أعرف أنّك ستساعدني في تحقيق أحلامي وأمنياتي
ستكون معي دائماً
يا ربّ