يقولون إنّ الله يستجيب بثلاث طُـرُق:
نعم، ليس الآن، أو عندي شيء أفضل أو الانتظار لفترة.
فهل تكـون عدم استجابة الصّلاة في الحقيقة هي حماية من أنفسنا؟
قـد يبدو الأمرغريباً، لكنّنا نحتاج إلى عدم استجابة لصلواتنا، أحياناً. في الحقيقة إنّ عدم الاستجابة لصلاتنا هي هِبة وعطيّة من الله لنا، لأنّها تحمينا من أنفسنا.
دَعني أشرح لك لماذا ؟؟
إذا استُجيبت كلّ صلواتنا فإنّنا ربّما نُسيء استعمال هذه القوّة للسّـيطرة، لأنّنا يمكن أن نستخدم الصّلوات لكي نُغيِّر وجه العالم بالشّكل الذي نحبّه أن يكون، وعندها يصبح العالم جهنّم على الأرض. ولن نكتفي بذلك بل سنسعى للاستيلاء على المزيد، تماماً كالأولاد المُدلَّلين الذين يملكون الكثير من الألعاب والنّقود لكنّهم لا يكتفون بل يطلبون المزيد. فنحن عندما نصلّي من أجل الفوز أو الانتصار، هل فكّرنا أنّ الاستجابة ربّما تكون على حساب الآخرين!، وسنصبح حتماً ثملين وسكارى بالسّلطة إذا ما حصلنا عليها، وبالتّالي يمكن أن نؤذي الآخرين ونمجّد أنفسنا.
لذا فإنّ عدم استجابة صلواتنا في الحقيقة هو حماية لنا، فهو مع أنّه يجرحـنا، لكنّه يجعل فينا عمقاً أكثر، ويغيـّرنا للأفضل.
ومن المفارقات التي تحصل أحياناً، أنّ الصّلوات غير المُستجابة في الماضي والتي تركتنا مُتألِّمين ومهمومين، تعمل فينا كالنّار المُمحِّصـة فتجعلنا نفكّر بعمق ونتجهّز لاستقبال الإجابة على صلواتنا في المستقبل.
قـد لا نرى ذلك الآن أو ربّما لا نتّفق عليه ... لكن لا أحد لديه الإجابات المؤكَّدة.
شارك معنا إذا أحببت:
• اذكُر بعض الأمثلة التي لم تُستَجَب فيها صلاتك في الماضي وكان ذلك لخيرك.
• أو عن حادث أو موقف حصل معك فدَفَعك للتّعمُّق في صلواتك.