لازم نحبّ بعض عشان نعرف نحبّ بلدنا
سألني أصحابي هل ستذهب للتّحرير في 25 يناير عام 2011؟
بالرّغم من رفض أسرتي، ذهبت للتّحرير ..
ذهبت لأجل حلم "العيش والحريّة والعدالة الاجتماعيّة".
مات بعض أصدقائي أمام عينيّ .. وجُرِحَ البعض الآخَر.. وبالرّغم من ذلك كنّا مُصرّين، أقوياء كسرنا كلّ حواجز الخوف ..
انتصارنا في ثورة يناير كان مهيباً ومزلزلاً .. ولكنّنا نسيناه، نسينا أنّ ..
الثّورة هي فكر، والفكر لا يموت ..
الفكر يتطوّر وينمو، يتشكّل حسب احتياج كلّ مرحلة ..
وإذا سألتني، هل ستذهب في 25 يناير 2016 للتّحرير؟
سأقول لك بكلّ قناعة، "نحن لسنا في حاجة لذلك".
نحن في حاجة لأن نثور هذه المرّة من الدّاخل وليس من الخارج.
نثور على الجهل، وفساد القلب، والطّمع، والتّعصُّب..
ليست الثّورة شعارات برّاقة، ولكنّها فكر مستنير واتّجاه قلب للتّغيير ..
لذا سأثور
لأصير حرّاً من كلّ قيود وُضِعَت على فكري ..
سأثور وأفكّر في كلّ المُسَلَّمات التي تعلّمتها وقيّدتني، وسأختار بكلّ حريّة طريق الاستنارة ..
الثّورة التي لا تحقّق الحريّة باطلة، ولن تستطيع أن تحرّر المجتمع إلّا إذا كنتَ أنتَ حرّاً ..
تحميل تطبيق "الإيمان والحياة"