كلّ كلمة كُتبت في السّطور التّالية كُتبت لأنّنا نشعر بك، ونتألّم معك، ونعرف معنى فراق عزيز لديك ..
تألّمنا جدّاً حينما قرأنا عن هذه الأُمّ التي عاشت حياتها تحاول أن تُبعد الخطر عن أبنائها بعد وفاة زوجها، وقد أتى اليوم الذي ذُبح فيه ابنها أمام عينيها، وترفض أن تتعزّى.
تألّمنا حينما قرأنا عن فتيات لديهنّ أحلاماً وتطلُّعات للمستقبل، وانتهى بهنّ الحال بالاغتصاب وبيعهنّ جواري.
تألّمنا حينما رأينا أُسَراً شُرِّدت في الصّحراء، في البرد، بلا طعام أو شراب، بعضهم توفّى أقرب من له أمام عينيه.
تألّمنا حينما رأينا أشخاصاً يُقتَلون بلا سبب، فقط لأنّهم مختلفون في الدِّين أو العقيدة والفكر، كلّ ما كانوا يحلمون به هو أن تستمرّ حياتهم التي لم تكتمل.
عزيزي/ عزيزتي، لأنّنا نشعر معك بحجم الوجع حينما تفقد إنساناً قريباً منك، نريد أن نساعدك لتجتاز الألم، وليُشفى قلبك وتعود مياه السّلام تتدفّق إليه.
فكلّ تجربة مؤلمة تؤدّي لنتيجتين:
النّتيجة الأولى هي دمارنا بالكامل.
النّتيجة الثّانية هي أن تزيدنا حكمة ومعرفة وعمقاً.
عليك معرفة أنّه حينما تموت البذار في باطن الأرض تنطلق منها الحياة الجديدة.
وعليك أن تعرف أيضاً أنّ هناك طريقاً لتحيا الأبديّة الجديدة مع أحبّائك الذين تفتقدهم.
فراق إلى حين
حياتنا على الأرض مؤقّتة وتمهيديّة للحياة الأبديّة، وعليك أن تستعدّ للسّير في طريق الحياة الأبديّة.
في بداية طريق الحياة الأبديّة ستتمتّع بشفاء قلبك من كلّ الجروح، مهما كانت عميقة، حتّى لو كنت تشعر أنّ الألم والحزن يحتويانك بالكامل.
أؤكّد لك أنّه يمكنك الشّفاء لأنّ الله يستطيع ذلك، وأيضاً إذا كان لديك الاستعداد لذلك.
إذا أردت أن تعرف أنّك تعاني من الحزن أو فقدان شخص عزيز عليك،
ولكن:
لا تيأس فالعلاج ممكن
إذا كنت تريد التّغيير
وإذا كنت مستعدّاً للبدء في رحلة الشّفاء معنا
اضغط هنا لتشاهد برنامج "التّعامل مع الحزن"