ربى يسوع ..
أنت تعرف ما نريده قبل أن نطلب فتسمع .
أنت الوحيد الذى أطلقت له عيناى كى تدمع .
أنت العجيب الذى تضع من تضع وترفع من ترفع .
أنت الذى جعلت الحيوان يصنع لنفسه القوقع .
لكن الآن ..
أصبح الحيوان ضعيفا كى يصنع ذا القوقع .
ويريد من يساعده ، فلهذا القوقع اصنع .
كى لا يطلب الحماية من آخرين ، ورجاؤه يضيع .
ومن لديه الحماية وأنت الحامى الوديع ؟!
فأرجوك ..
هذا الحيوان يترجاك كى تساعده .
يطلب منك باتضاع أن تمد يدك وتمسك يده .
ساعده يا الهى فهو دوما يقول : -
أنك كنت الأب وهو بحقارته وقذارته كان ولده !!
فهل يحق له ؟؟
هل يحق له أن يطلب من أبيه - سابقا - ما يريد ؟
هذا الابن عرف خطأه ، وأراد اليوم ( فقط ) ما يفيد .
لم يكن حيوانا ، لكن باختياره أصبح هكذا.
لكنه اليوم راجعا كانسان جديد .
نعم انسان ..
وهو يطلب الآن أن تنتشله من هذا الهوان .
ان لم يعرف كيف يكون ابنك ، فهو يجيد المران .
فان لم ترض به ابنا فهو راجع كالعبد .
لكن لا تخيب ظنه ؛ لأنه يعتقدك حنان .