قبل تسجيل العضويّة في موقع معرفة على كلّ راغب في العضويّة أن يختار واحداً من ستّة خيارات تعبّر عن موقفه من الإيمان، وهي:
1. أنا من خلفيّة غير مسيحيّة ولي التّعليق التّالي.
2. أنا من خلفيّة غير مسيحيّة ولكنّي أريد أن أتعلّم المزيد عن المسيح.
3. قرّرت أن أضع ثقتي في المسيح.
4. آمنت بالمسيح وأريد أن أتعلّم أكثر عن الحياة المسيحيّة.
5. أنا من خلفيّة مسيحيّة ولكنّي أريد أن أسلّم حياتي للمسيح من جديد.
6. أنا من خلفيّة مسيحيّة وأريد أن أنمو في الإيمان.
وفي كثير من الأحيان يستخفّ كثيراً الرّاغب في التّسجيل بهذا البند، إذ يعتبره ثانويّاً بالنّسبة له وبالتّالي لمن سيقرأ المعلومات. لكن لدى البعض هو تعبير مهمّ جدّاً عن موقفهم الإيماني. وأنا شخصيّاً أحترم وأقدّر كلّ شخص يأخذ دقيقة ليفكّر أيّ من المواقف سيختار.
أحياناً وبسبب أنّني أردّ على بعض التّعليقات، أضطر لأن أعود إلى المعلومات الخاصّة لصاحب التّعليق لأتعرّف على موقفه من الإيمان. وهناك تكون المفاجأة. فأحدهم يكتب بأسلوب العارف بالكتاب المقدّس وبتعابير مسيحيّة، لكن موقفه من الإيمان هو: "أنا من خلفيّة غير مسيحيّة ولي التّعليق التّالي". أو آخر يختار أن يكون موقفه "آمنت بالمسيح وأريد أن أتعلّم أكثر عن الحياة المسيحيّة" وفي صُلب تعليقاته يشهّر بالإيمان المسيحي وبالكتاب المقدّس وبالمسيحيّين. فهنا الموقف من الإيمان لا يعكس فعلاً الحقيقة.
أنا شخصيّاً أختار من بين الخيارات السّتّة الاختيار الرّابع "آمنت بالمسيح وأريد أن أتعلّم أكثر عن الحياة المسيحيّة". لأنّ هذا يعكس حالتي وموقفي الشّخصيّين من الدِّين والإيمان. فرغم أنّني من خلفيّة مسيحيّة، لكن هذا لم يجعل منّي مسيحيّاً. بل عندما قبلت الرّبّ يسوع مخلّصاً شخصيّاً لحياتي في عمر 23 سنة جعلني هو مسيحيّاً، أي تابعاً للمسيح. وموقفي الحاضر أحبّ أن أتعلّم أكثر كلّ يوم عن ربّي وسيّدي وعن نوعيّة الحياة التي يريدني أن أعيشها، لأنّه وعدني بأنّه جاء ليعطيني حياة وحياة أفضل. لذلك كلّ يوم أحاول أن أبحث عن الأفضل الذي يريده لي سيّدي وربّي.
صديقي وأنت تقرأ هذه السّطور، ربما تريد أن تضيف خياراً سابعاً أو ثامناً لقائمة الخيارات السّابقة، كي تصف حالتك ووضعك بالضّبط. لذلك أرجو منك أن تفكّر مليّاً بالموضوع (موقفك الشّخصي من الإيمان بالمسيح) وأن تقترح علينا خيارات جديدة (إن أمكن) كي نستطيع أن نسهّل الأمر أكثر عليك وعلى آخرين يشاركونك الموقف الإيماني نفسه.
أنتظر ردّك.