تُصادِف أوّل مدوّنة لي مع ذكرى ميلادي
فاليوم أحتفل بعيد ميلادي الـ ... 3 وفي قلبي مشاعر كثيرة،
فيجب أن أفرح لأنّ سنة كاملة مضت بخير وسلام، وأشكر الله لأجلها. لكنَّ مرض زوجتي المفاجئ والذي جعلني أتنقّل معها بين عيادات الأطبّاء والمستشفى للفحوصات والتّحاليل يأخذ أكثر تركيزي.
وكي أكون صادقاً معك فليست زوجتي هي فقط السّبب في عدم اكتراثي بعيد ميلادي، بل أشعر بأنّني أصبحت في عمر لم تَعُد مثل هكذا أمور تعني لي شيئاً. فلولا أنّ إبني (8 سنوات) قد أخبرني قبل يومين باقتراب عيد ميلادي لكانت مشاغل الحياة وصعوباتها قد أخذتني بعيداً عن واحد من أهم التّواريخ في حياتي الشّخصيّة.
وبالمناسبة عندما يتزوّج الشّخص ويصبح لديه أولاد تكثر المناسبات السّعيدة، ومن كثرتها ننسى بعضها، ممّا يسبّب لنا إحراجاً مع أحد أفراد العائلة في حال نسينا مناسبة ما تخصّه ويجب أن نقيم احتفالاً فيها.
وبالنّسبة لي هناك تواريخ كثيرة يجب أن أتذكّرها باستمرار: تاريخ ميلادي وتاريخ ميلاد زوجتي وإبني، وتاريخ زواجنا. وأُضيف إلى هذه القائمة البسيطة تاريخ هامّ جدّاً بالنّسبة لي على الصّعيد الرّوحي. ففي يوم 13/09/ 1996 تقابلت مع شخص غيّر حياتي بشكل كامل، ولولاه لما كنت اليوم فيما أنا عليه. أدين له بحياتي كلّها، لأنّه قدّم حياته من أجلي. أحبّه كثيراً، لأنّه هو من أحبّني أوّلاً. أخدمه طول حياتي، مع أنّه قال إنّه لم يأتِ لكي يُخدَم بل ليَخدم. أعتقد أنّك عرفته هو ربّي وسيّدي يسوع المسيح.
هل تعنيك التّواريخ كثيراً؟ أعرف أشخاصاً قادرين على سرد التّواريخ بالتّفصيل مع الأحداث. فهل أنت واحد منهم؟
خليل إبراهيم
05 / 11 / 2009