الاختبار الخامس - طرح الخطية
عبرانيّين 12: 1 "لذلك نحن أيضاً إذ لنا سحابة من الشهود مقدار هذه محيطة بنا لنطرح كل ثقل والخطية المحيطة بنا بسهولة ولنحاضر بالصبر في الجهاد الموضوع أمامنا" |
|
رحلة الإيمان مثل ماراثون المسافات الطويلة لا القصيرة. أي شخص يريد إنهاء السباق عليه أن يتخلّص من أي شيء وكل شيء يعرّضه للخسارة، خاصة في البطولات وأوقات التحدي الضخمة. الوصول إلى نهاية الرحلة يتطلّب التخلّص الكامل والمُتَعَمّد لأي شيء قد يعثر المتسابق حين يشتد السباق، فيصبح كالقتال من أجل البقاء على قيد الحياة مهما كان الأمر مؤلماً. ما يسبّب الضعف الروحي يؤدي في النهاية إلى الموت الروحي. سرّ الاستعداد للرحلة هو السّفر "بدون أثقال". يقول الكتاب المقدس "وإن كانت يدك اليمنى تعثرك فاقطعها وألقها عنك" (متّى 5: 30). كما يوصينا قائلاً "فأميتوا أعضاءكم التي على الأرض" (كولوسي 3: 5)، وبطرح كل ثقل محيط بنا (عبرانيّين 12: 1). "اقطع، ألق، أَمِيت، قدموا ذواتكم ...". حدّثْني عن البطولات والإنجازات الضخمة!. البتر ليس قراراً سهلاً، لكن يؤخذ عندما يكون الأمر مسألة حياة أو موت ولا بديل آخر. من الأفضل أن تُقطَع لك يَدٌ أو رِجْلٌ وتنتصر، عن أن تكون سليماً وغير قادر على الثبات إلى النهاية. الثبات الروحي أثناء التجارب يتوقف على كفاءتنا الروحية. لو جَرَينا الماراثون مثلاً بثِقْلٍ مربوط بأجسامنا فلن نتمكن من مواجهة أي معوقات أو تحديات. لو أردنا أن نستمر وننتصر في سباق الإيمان فلنتخلّص من أي شيء يعوق تقدّمنا. الآن!. |
|
قضى مؤمن عدة سنوات في السجن بسبب إيمانه وكتب ما يلي: |
|
"من يأخذ أو يمتلك ملكوت البر والسلام والفرح الروحي لا بدّ أن يأخذ حذره: فكل جهنم ستقف ضده في كل خطوة يقوم بها، ولو لم يكن المرء مصمِّماً مائة بالمائة على ترك خطاياه ورفقاء السوء والحصول على الخلاص بأي ثمن، فمن المؤكد أنه سيهلك إلى الأبد. هذا الأمر يتطلب وقفة غاية في الجدية" آدم كلارك |
|
يا رب، أعترف لك مرة أخرى بأني خاطىء وبحاجة للنعمة والرحمة. ساعدني أن أتخلّص من كل ما يعوقني في رحلتي معك. |